متلازمة تكيس المبايض
تكيس المبيض أو متلازمة تكيس المبايض هو أكثر الأمراض الهرمونية شيوعًا عند النساء في سن الإنجاب. أعراضه مختلفة من امرأة إلى أخرى و أيضا مضاعفاته. حيث يمكن أن يؤدي إلى ضعف الخصوبة ونمو مبالغ للشعر و الزغب، إضافة إلى مضاعفات التمثيل الغذائي (مرض السكري) وإلى يومنا هذا, لا يوجد له علاج مباشر و فعال.
متلازمة تكيس المبايض |
ما هي متلازمة تكيس المبايض ؟
تحدث متلازمة المبيض المتعدد الكيسات أو تكيس المبايض بسبب اختلال
التوازن الهرموني عند المرأة، و يكون مصدره إما إختلالا في المبيض في أو الدماغ.
و يسبب هذا الإختلال إنتاجًا مفرطًا للأندروجين، وخاصة هرمون التستوستيرون (هرمون الذكورة) و الذي ينتج بكميات صغيرة في جسم الأنثى في الحالة العادية. و لكن في حالة المرض فهناك زيادة غير طبيعية في مستوى هرمون التستوستيرون في دم النساء المعنيات.
هل تكيس المبايض خطير؟
عموما, لا يمكن الحديث عن الخطورة عند حدوث هذا الاضطراب لأن التكيسات يمكن أن تختفي بعد العلاج أو حتى تلقائيا. و لكن يمكن لها أحيانا أن تتعرض للإلتواء أو التمزق مسببة مضاعفات خطيرة. لهذا و حماية لصحتك من الأفضل القيام بفحوصات طبية منتظمة لكشف أي مشكل خطير محتمل.
تفسير مرض أو متلازمة تكيس المبايض
يحتوي المبيض عند الأنثى على حوالي 400.000 من الجريبات. و الجريب هو عبارة عن تكتل من الخلايا على شكل كيس. و يحتوي كل جريب على بويضة سوف يتم دعمها و مساعدتها على النمو و التطور إلى أن يحين وقت الإباضة.
في الحالة العادية, و مع كل دورة شهرية، يتم إنتقاء عدد قليل من
الجريبات حتى تكمل نضجها. و لكن جريب واحد فقط هو الذي سوف يكمل نضجه, و الجريبات
المنتقات الباقية سوف تعطي بصيلات. و عند الإباضة، يطلق المبيض بويضة واحدة جاهزة
للتخصيب إنطلاقا من الجريب الوحيد الناضج. أما باقي البصيلات (الجريبات التي تم
اختيارها و لكن لم تكمل نضجها) فيتم التخلص من معظمها خلال هذه العملية.
و لكن في متلازمة تكيس المبيض الشديدة، فإن الأندروجينات الزائدة تسبب مقاومة لهذه العملية مما يؤدي إلى تراكم الجريبات في المبيض دون الحصول على جريب واحد ناضج و بالتالي إعطائه منظرا متكيسا مع عدم التمكن من الإباضة.
متلازمة تكيس المبايض |
ماهي أعراض متلازمة تكيس المبايض؟
يصيب مرض تكيّس المبايض حوالي 10٪ من النساء، لكن أعراضه تختلف بشكل
كبير من مريضة إلى أخرى. يمكن أن يبدو المرض خفيفًا جدًا عند البعض و لكن عند
أخريات ممكن أن تكون الأعراض شديدة جدا.
عموما الأعراض تكون كما يلي :
اضطراب الإباضة
تؤدي ندرة أو غياب التبويض (اضطراب التبويض أو الإباضة) إلى حدوث دورات غير منتظمة ، أطول من 35 إلى 40 يومًا ، أو حتى الغياب التام للدورات (انقطاع الطمث). تسبب هذه الاضطرابات, العقم أو مشاكل الحمل عند حوالي نصف النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
مرض السكري
خصوصا السكري من النوع الثاني.
أمراض مزمنة
تعاني المريضات أيضًا من زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية.
زيادة الوزن و السمنة
تزداد الأعراض سوءًا مع زيادة الوزن حيث أن هناك ارتباطًا بين مؤشر كتلة الجسم والعقم المرتبط بهذا المرض.
ماهي مضاعفات متلازمة تكيس المبايض؟
المضاعفات الطويلة المدى لتكيس المبايض
تسبب متلازمة تكيس المبيض عدة مضاعفات طويلة الأمد, أهمها :
مقاومة الأنسولين
حيث أن فرط إفراز المبيض للأندروجين يعزز تطور السمنة التي تهيئ لمقاومة الأنسولين مع إمكانية تطور الأمر إلى مرض السكري.
مشاكل في الوزن
تزيد متلازمة تكيس المبايض من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي (زيادة الوزن، وعسر شحميات الدم، وارتفاع ضغط الدم و اضطراب السكر في الدم)، مما يؤدي أيضًا إلى مقاومة الأنسولين ثم الإصابة بالسكري ويشكل عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (أمراض عضلة القلب، والسكتة الدماغية، وما إلى ذلك...)
السرطان
إضافة إلى المضاعفات السابقة, ترفع متلازمة تكيس المبايض من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
هل يحدث حمل مع تكيس المبايض؟
عموما, تؤدي متلازمة تكيس المبايض إلى التقليل من احتمالية الحمل و في بعض الحالات يمكن أن تسبب العقم. رغم هذا يمكن للمرأة المصابة بهذه المتلازمة أن تحمل بطريقة عادية و طبيعية و لو أن إحتمالية ذلك تبقى ضعيفة بدون علاج أو تحكم في أعراض المرض.
كيف أعرف أن لدي تكيس المبايض؟
متلازمة تكيس المبايض |
معايير التشخيص الطبي لمتلازمة تكيس المبايض
لتشخيص متلازمة تكيس المبيض, يجب التوفر على اثنين من المعايير الثلاثة التالية على الأقل :
- إضطرابات الدورة الشهرية و الإباضة,
- فرط الأندروجين و الذي يكشف عن طريق تحاليل الدم,
- وجود عدة جريبات في كل مبيض عند الفحص بالموجات فوق الصوتية.
قياس نسبة الهرمونات
غالبًا, الإرتفاع الشديد للأندروجين يتجلى في وقت مبكر من سن البلوغ مع ظهور حب الشباب الشديد، وعدم انتظام الدورة الشهرية. و لكن إذا كان فرط الأندروجين معتدلًا، فالتشخيص يكون في سن متأخر, حوالي 25-30 عامًا.
علاج متلازمة تكيس المبايض؟
علاج متلازمة تكيس المبيض هو فقط علاج للأعراض و يستمر حتى سن
الأمل (ما يسمى خطا سن اليأس).
علاج مشكل زيادة الوزن عند المصابات بتكيس المبايض
في حالة زيادة الوزن، يؤدي فقدان حوالي 10٪ من الوزن الأولي إلى تقليل فرط الأندروجين ويظهر تأثيرًا مفيدًا على انقطاع الطمث، مع فائدة محتملة على الخصوبة. على المدى الطويل، سيكون لفقدان الوزن هذا تأثير إيجابي على خطر حدوث مضاعفات التمثيل الغذائي المرتبطة بمتلازمة تكيس المبيض.
من ناحية أخرى، بالنسبة للنساء ذوات الوزن الطبيعي، فإن فقدان الوزن لا يجلب أي فائدة.
علاج مشكل كثرة الزغب و الشعر في حالة تكيس المبايض
في حالة كثرة الشعر، يوصى باستخدام حبوب الاستروجين والبروجستيرون كعلاج من الدرجة الأولى. يمنع مكون البروجستيرون الخاص به إفراز الهرمون اللوتيني كما يقوم بتخفيض إنتاج الأندروجين في المبيض. إذا فشلت حبوب منع الحمل الهرمونية المركبة، يكون العلاج باستخدام مضادات الأندروجين (أسيتات سيبروتيرون) جنبًا إلى جنب مع الإستروجين الطبيعي. يعمل سيبروتيرون أسيتات في ثلاثة أشهر على حب الشباب وستة أشهر على الشعرانية.
علاج مشكل التمثيل الغذائي في حالة متلازمة تكيس المبايض
التعامل مع مشاكل التمثيل الغذائي من خلال تدابير النظافة والتغذية في المقام الأول، ثم بالأدوية المضادة لمرض السكري إذا أصبح ذلك ضروريا.
العلاج النفسي في حالة متلازمة تكيس المبايض
في بعض الحالات تكون المصاحبة النفسية ضرورية.
هل يمكن الشفاء من مرض تكيس المبايض أو التخلص نهائيا منه ؟
حاليا لا يوجد أي علاج مباشر لمتلازمة تكيس المبيض, و لكن يمكن التحكم في الأعراض و تجنب المضاعفات بالطرق و الوسائل المذكورة في المقال.
للمزيد من التفاصيل و الشروحات حول النظام الغذائي المناسب للمصابات بتكيس المبيض, المرجو الضغط هنا
تعليقات
إرسال تعليق
إذا أعجبك الموضوع, يمكنك أن تتفاعل معه و أن تترك تعليقا في صلب الموضوع أو أية ملاحظة أو تساؤل. و شكرا