ضعف الإنتصاب

 ضعف الإنتصاب هو عدم القدرة المتكرر على تحقيق الانتصاب المناسب أو الحفاظ عليه بما يكفي لمدة العلاقة الحميمية.

إنه مشكل جنسي منتشر و شائع, رغم كونه من الأمور المسكوت عنها. يصيب ما بين 20 و 45% من الرجال و يؤدي إلى تدهور الصحة الجنسية ثم النفسية.  

نسبة مهمة من حالات ضعف الإنتصاب لها أسباب عضوية مثل :

• مرض السكري,
• أمراض القلب التاجية,
• السمنة و زيادة الوزن,
• كما أن نمط الحياة الغير الصحي مثل التدخين و الادمان على الكحول يسبب أيضا مشاكل الإنتصاب. 

إلى جانب هذه الأسباب العضوية المباشرة, يعاني العديد من الرجال من ضعف الإنتصاب بسبب مشاكل و اضطرابات نفسانية, بعيدا عن أي مشكل عضوي.

هل تعلم أن : إذا كان الإنتصاب طبيعيا عند الصباح أو المساء أو عند العادة السرية, فغالبا لديك أسباب نفسية لضعفه أثناء العلاقة الجنسية. 

الأسباب النفسية لضعف الإنتصاب 

بينت الدراسات و الإحصائيات أن الأسباب النفسية مسؤولة عن 10 إلى 20 % من حالات ضعف الإنتصاب, حتى عند الشباب.  

تتضمن الأسباب النفسية و العقلية الأكثر شيوعًا المسؤولة عن ضعف الانتصاب ما يلي :

التوتر

يعد من أبرز الأسباب النفسية للمشاكل الجنسية.  بمجرد أن يعاني الرجل من ضعف الانتصاب، قد يشعر بالضغط المفرط و الخوف الزائد على أن المشكل سوف يعاود الحدوث من جديد, و هذا ما يفاقم حالته. هذه الحلقة المفرغة يمكن أن تسبب له الشعور الدائم بالخوف من خيبة الأمل الجنسية.  و النتيجة طبعا هي استمرار ضعف الانتصاب.

الضغط العصبي

مع صعوبة ظروف الحياة, قد تٙمُرُّ بفترات من الضغوط العصبية و النفسية. يستطيع البعض السيطرة و تحمل هذه الفترات, و لكنها بشكل سلبي على البعض الأخر. 

يمكن للضغط الزائد أن يؤثر على قدرتك على تحقيق و متابعة أداء جنسي يرضيك و يرضي شريكتك. و كلما كان الضغط كبيرا أو طويلا كلما كان تأثيره أكبر على صحتك الجنسية.   

الإحباط و الكآبة

هما سببان مهمان لضعف الانتصاب. يؤثران عليك عضويا و نفسيا. لا يصيبان فقط القدرة على الإنتصاب, بل حتى الرغبة الجنسية و هذا ما يفاقم المشكل.

عند الرجل, لا يُعٙدُّ إكتشاف و تشخيص الإحباط أمرا سهلا و يسيرا,  إلا من طرف الإطباء الاختصاصيين. حيث أن الإحباط يأخذ عدة مظاهر و أشكال خادعة. كما أن الأدوية المستخدمة في علاج هذا المشكل النفسي, يمكن أن تسبب ضعف الإنتصاب.

مشاكل في العلاقة مع الشريكة

إذا كانت علاقتك مع شريكتك ليست على ما يرام بسبب الشجارات و المشاحنات, فذلك يمكن أن يكون سببا في ضعف الإنتصاب.

هذه المشاكل يمكن أن تؤثر على قدرتك الجنسية و حتى على الرغبة. كما أن التعامل السيء مع هذه المشاكل يمكن أن يزيد و يفاقم من الأثار السلبية لصحتك الجنسية.

الخوف من الفشل الجنسي

عندما تعاني من ضعف الإنتصاب للمرة الأولى لسبب ما, فيمكن أن تشعر بالخوف من أنك لن تستعيد أبدا قدرتك الجنسية المعهودة. هذا الخوف يمكن أن يجعل ثقتك منخفضة في نفسك. و النتيجة هي المزيد من التوتر و المشاعر السلبية التي تسبب ضعف الإنتصاب. 

الإجهاد و التعب

يؤثر الإجهاد و الإرهاق بسبب العمل أو المرض أو كثرة المشاكل, على قدراتك الجنسية و قوة الإنتصاب لديك.

الشعور بالذنب

قد يأتيك الندم أو الخجل من عدم إرضاء شريكتك أو أنك لست في (المستوى) المطلوب. إذا سيطر على عقلك هذا الشعور أثناء العلاقة الجنسية, فالنتيجة ستكون هي مشاكل في الإنتصاب و الأداء الجنسي.  

 

ثقتك المنخفضة بنفسك 

يمكن أن تسبب لك العديد من العوامل التي قد لا تكون عندها علاقة بحياتك الجنسية, اهتزاز أو فقدان الثقة بنفسك. هذا الشعور قد يكبر و يصيب حتى قدراتك الجنسية. 

 

اللامبالاة أو الروتين  

قد تأتيك اللامبالاة تدريجيا بسبب العمر أو فقدان الاهتمام بالجنس الأخر نتيجة الوصفات الطبية أو المشاكل الزوجية أو اسباب أخرى. النتيجة هي ضعف القدرات الجنسية تدريجيا و ظهور مشاكل الإنتصاب.

كما أن الروتين يمكن أن يسبب ضعف الإنتصاب تدريجيا.

 

حلول ضعف الإنتصاب النفسي

تتميز الأسباب النفسية العديدة التي تسبب الضعف الجنسي في أنها تتداخل و تتكامل فيما بينها مما يفاقم في مضاعفاتها على صحتك العضوية و النفسية  و الجنسية. كما أنها تدخلك تدريجيا في حلقة مفرغة يزداد عمقها مع الوقت.

مثلا مشكل الإنتصاب للمرة الأولى بسبب تعب أو مرض عابر, يجعلك تخاف و تتوتر من أن يتكرر الأمر معك في المرة القادمة. هذا التوتر يمكن أن يدخلك في الحلقة المفرغة  و يسبب لك فعلا مشكل الإنتصاب مستقبلا.

هناك العديد من الحلول التي تمكنك من تجاوز هذا المطب المؤقت. منها ما هو كيميائي و منها ما هو نفسي.

 

أدوية المشاكل النفسية لضعف الإنتصاب

هناك العديد من الأدوية و الوصفات الطبية التي تساعدك على تجاوز مشاكلك النفسية و بالتالي علاج ضعف الإنتصاب.

أدوية ضعف الإنتصاب

بعد استشارة الطبيب يمكنك أخذ هذه الأدوية مؤقتا. هي على شكل أقراص و حبوب أو حقن للإستعمال الموضعي قبل العلاقة الحميمية. و لكن عليك بتجنب الإفراط في هذه الأدوية.  

تجنب الإباحية

مشاهدة الأفلام و الصور الإباحية تدمر حياتك الجنسية. هذه الأشياء تعطيك أفكارا خاطئة عن الجنس و عن القدرات الحقيقية للإنسان. هؤلاء الممثلين  و الممثلات يمنحوك تصورا خاطئا عن جسدك و عن جسد شريكتك. 

أثناء العلاقة الجنسية, إذا قارنت بين ما شاهدته و بين ما تستطيع فعله فالنتيجة قطعا هي عدم التمتع باللحظة التي أنت ثم الإحباط و بالتالي الفشل.

إبحث عن الرفاهية العاطفية

المشاكل النفسية تتداخل فيما بينها و تؤثر سلبا عليك. حاول حل المشاكل بروية و تعقل. تكلم و تحاور مع شريكتك. حددا أسباب النزاعات, و عالجاها  واحدا واحدا. لا تجعل قدراتك الجنسية تشكل هاجسا و هوسا لك. 

يمكنكما استشارة أخصائي نفساني أو استشاري في المشاكل الزوجية. عموما, عليك بالبحث عن الرفاهية العاطفية و الإستقرار النفسي مع شريكتك, حتى تستعيد صحتك الجنسية

 

ابتعد عن الصمت

الصمت و الهروب من الواقع ليسا هما الحل الأمثل لمواجهة مشاكلك النفسية. بل تعلم أن تتكلم و أن تناقش مشاكلك الجنسية و لكن مع الشخص المناسب : شريكتك و طبيبك. 

لا تجعل علاقتك الجنسية روتينية و مملة

التجديد و الإبتكار في العلاقة الجنسية, من أفضل حلول ضمان الشغف و الإهتمام بالعلاقة الجنسية. عكس ما هو رائج, تغيير الشريكة ليس حلا. الحل هو تغيير و تجديد طقوس و طرق العلاقة الحميمية. لا تنس أنه كلما كانت العلاقة الجنسية جديدة كلما كان مشكل ضعف الإنتصاب أكبر. 

إبتعد عن ما يدمر صحتك الجنسية

العديد من العوامل التي تقوم بها عن طيب خاطر, تدمر قدراتك الجنسية. أهمها :

• التدخين بكل أنواعه,
• تعاطي الكحول,
• تعاطي المخدرات بكل أنواعها,
• الأكل الضار و نمط الحياة الغير صحي,
• التوتر و الغضب و المبالغة في المشاعر السلبية.

عليك بتبني نمط حياة صحي

• اجعل الرياضة من عاداتك اليومية,
• امنح جسمك الراحة الكافية و النوم المبكر,
• أعد النظر فيما تضعه في طبقك و اجعل أكلك صحيا.