الفيتامين K

يأتي أصل تسمية الفيتامين K من كلمة Koagulation الألمانية في إشارة إلى دوره الضروري و الأساسي  في عملية تخثر و تجلط  الدم. و هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون يعني أن امتصاصه يتطلب تواجد الدهنيات في الطعام.  

هناك نوعان رئيسيان من هذا الفيتامين :

• فيتامين K1 أو فيتوميناديون  Phytomenadione و هو مركب يتواجد بشكل أساسي في الخضر الخضراء،
• فيتامين K2 أو ميناكينون  Menaquinone تنتجه البكتيريا في القولون كما أنه يتكون نتيجة عملية تخمر بعض الأطعمة.
• كما أن هناك نوعا ثالثا و هو الفيتامين K3 أو ميناديون  Menadion و هو مركب صناعي لم يعد مستخدمًا لأنه ارتبط بتسمم الكبد. و يقتصر الآن على الاستخدام البيطري.

أدوار الفيتامين K

الدور الأساسي و الرئيسي لفيتامين K هو المساهمة في عملية تجلط الدم, فهو ينشط العديد من عوامل التخثر وبالتالي يمنع النزيف و يقصر مدته.

كما أن الأبحاث الطبية كشفت مؤخرًا أن الفيتامين K ضروري لصحة العظام. لأنه يسهل عمل أوستيوكالسين  Osteocalcine، وهو بروتين رئيسي في نسيج العظام, حيث يشارك في تكلسها و نموها لدى الأطفال والمراهقين وكذلك الوقاية من هشاشتها عند البالغين.  

الدواعي الطبية لفيتامين K

الوقاية من المرض النزفي عند الوليد

يعتبر أهم استعمال للفيتامين K. حيث يصف الأطباء مكملات فيتامين K للوليد على شكل دواء للشرب عند الولادة و خلال الأسابيع الأولى للحياة. و تعوض هذه المكملات نقص احتياطيات الفيتامين K عند الطفل أو عند عدم تناول حليب الأم بشكل كاف و هكذا تقوم بالوقاية من أخطار المرض النزفي.    

تصحيح نقص فيتامين K

في حالة الإصابة بالأمراض التي تمنع امتصاص الفيتامين K كمرض كرون و التليف الكيسي يمكن استعمال المكملات على شكل حقن لتعويض النقص و تفادي المضاعفات.

تصحيح مشكل تجلط الدم الناتج عن التسمم بسم الفئران

يؤثر سم الفئران على عمل مادة البروثرومبين Prothrombine و الذي هو عامل أساسي و هام في عملية تخثر الدم. و تناول الفيتامين K كعلاج إضافي يساعد في منع النزيف.

الرفع من كثافة العظام  

كما سبقت الإشارة ينشط فيتامين K مادة الأوستيوكالسين، وهو البروتين الرئيسي الذي يشارك في تمعدن أنسجة العظام.

بينت الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين يستهلكون الفيتامين K بجرعات كافية و منتظمة يتمتعون بكثافة عظام مرتفعة كما أن لديهم مخاطر أقل للإصابة بالكسور.

الوقاية من هشاشة العظام

وجدت دراسة استمرت لمدة 3 سنوات عند النساء بعد سن الأمل أن تناول مكملات الفيتامين K  بنسبة 180 ملغ يوميا يبطئ فقدان العظام الفيزيولوجي و يقلل من خطر انضغاط العمود الفقري و خطر الإصابة بكسر الورك و الذي يكون شائعا في هذا العمر.

 هل تعلم : أنه يمكن استعمال مكملات الفيتامين K إما على شكل حقن أو عن طريق الفم. 

المصادر الغذائية لفيتامين K

• فيتامين K1 : الخضروات الخضراء خاصة الداكنة مثل السبانخ والبروكلي والأعشاب البحرية و بدرجة أقل فول الصويا و زيت الكانولا.

على سبيل المثال : كوب واحد من البروكلي المطبوخ (200 جم) يوفر 220 ميكروجرام من فيتامين K1 وكوب واحد من السبانخ المطبوخة (200 جم) يوفر 888 ميكروجرام.

• فيتامين K2 : يوجد فيتامين K2 في معجون فول الصويا المخمر والكبد والحليب والجبن والزبادي وزيوت السمك.

 هل تعلم : أن الطبخ  و الحرارة لا يقضيان على الفيتامين K. 

وهذه لائحة مفصلة لأشهر الأغذية الغنية بالفيتامين K و نسبة ما تحتويه بالميكروغرام :

• سبانخ مطبوخة  : 387 µg. 
• زيت الصويا : µg 362          
• كرنب أخضر، كرنب بروكسيل أو بروكلي مطبوخ :  110 - 140µg. 
• الخس :  100 - 130µg. 
• زيت الكولزا : 70 µg. 
• ملفوف أبيض، كرفس :  60 - 70 µg. 
• كبد البقرة  .µg  62 :  
• برقوق مجفف .µg  60 :  
• زيت الزيتون :  .µg  48
• جبنة ايدام :  .µg  48
• فاصوليا خضراء مطبوخة :   .µg  39

هل تعلم : أن 30 غرام من سلطة رومين (طبق متوسط ​​واحد) متبلة بـ 10 غرامات من زيت بذور اللفت (ملعقة واحدة) = 100٪  من الكمية اليومية الموصى بتناولها للبالغين.

الحاجيات اليومية من فيتامين  K بالميكروغرام 

تختلف حاجيات جسمنا من الفيتامين K حسب العمر و الجنس : 

• من 0 إلى 6 أشهر : 2 µg
• من 7 إلى 12 شهرا : 2,5  µg
• من سنة إلى 3 سنوات : 30 µg
• من 4 إلى 8 سنوات : 55 µg
• من 9 إلى 13 سنة : 60 µg
• من 14 إلى 18 سنة : 75 µg
• النساء : 90 µg
• الرجال : 120 µg

أسباب نقص الفيتامين K

يؤدي نقص الفيتامين K إلى فشل عملية تخثر و تجلط الدم.

يعتبر هذا النقص مشكلا شائعًا عند الأطفال حديثي الولادة مما يعرضهم لخطر النزيف ولهذا يتم علاجه بالمكملات مباشرة بعد الولادة.

أما عند البالغين فالنقص مشكل نادر. و عند ظهوره يجب البحث على أمراض الكبد أو القنوات الصفراوية أو الأمعاء. و هذا يتطلب علاجا دوائيا مستعجلا لتعويض هذا النقص. كما أن النظام الغذائي الذي يفتقر إلى الدهنيات يمكن أن يسبب هذا النقص بسبب مشكل إمتصاص الفيتامين K. 

هناك أدوية عديدة قد تسبب نقص الفيتامين K خصوصا بعض المضادات الحيوية و مضادات الاختلاج. 

أعراض نقص الفيتامين K

النزيف هو أهم علامة لهذا النقص. يكون في الجلد أو من الأنف او اي جرح. كما يمكن أن يكون هناك نزيفا داخليا خصوصا في الجهاز الهضمي : المعدة أو الأمعاء. أحيانا يمكن ملاحظة النزيف في القيء أو البراز أو البول. 

كما أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أنه كلما انخفضت نسبة تناول فيتامين K كلما ازداد خطر الإصابة بكسور العظام. كما يتسبب هذا النقص في تسريع هشاشة العظام.

هل تعلم : عموما, يكون الأطفال بعض الوضع معرضين للإصابة بالمرض النزفي بسبب نقص الفيتامين K. و السبب هو عدم حصولهم على حاجياتهم من هذا الفيتامين قبل الولادة, و أيضا لأن جسمهم لا يستطيع إنتاجه بشكل طبيعي لعدم اكتساب أمعائهم للبكتيريا التي تنتج هذا الفيتامين. لهذا, يتم إعطاؤه لهم كمكملات بعد الولادة.  

احتياطات الاستعمال

يتأثر امتصاص الفيتامين K  بإدمان الكحول واستخدام الزيوت المعدنية كزيت البارافين أو الفازلين.

موانع الإستعمال

حسب الدراسات و الإحصائيات فإن المانع الوحيد المعروف حاليا هو فرط الحساسية لفيتامين K.